Tuesday, June 17, 2014

وحشتونى ووحشنى صحبتكم



      قبل اى شئ انتم وحشتونى جدا جدا ووحشتنى مدونتى الغالية ووحشنى ايام التدوين الجميلة  احداث البلد المتلاحقة اخدتنا كلنا من حياتنا ومن هوايتنا ومن نفسنا  ومن علاقتنا بربنا   واسوأ شئ انها اخدتنا من علاقتنا بربنا اصبحت قلوبنا قاسية ونفوسنا فقيرة خالية من اى روحانيات محتاجين شحن ايمانى لارواحنا الميتة ومافيش فرصة لهذه الشحن الا رمضان  لانه هو اللى بيجى يصالحنا على نفسنا ويصالحنا على ربنا قريت مقاله عجبتنى لدكتور محمد على يوسف بمناسبة قرب رمضان واحتياجنا للعودة الى رحمه الله والقرب منه  لعل نفوسنا تهدئ وتتطمئن  فى هذا العالم المتصارع المتناحر 


مروحة القلبهل نظرت من قبل إلى المروحة بعد أن أطفأتها ؟انظر إلى مروحة السقف فى غرفتك أو فى أى غرفة من غرفات منزلكم العامر و تأمل كيف أنها رغم إغلاقها تحتاج إلى وقت حتى تتوقف تماما حيث تستمر فى الحركة بسبب القصور الذاتى الذى يتباطأ رويدا رويدا حتى تهدأ أذرع المروحة تماماماذا لو حاولت إيقافها أو تهدئة حركتها بالقوة بينما هي لم تزل تدور بكامل سرعتها؟سيحدث نوع من أنواع التصادم العنيف ربما لا تحمد عواقبههكذا أى كيان متسارع الحركة يحتاج إلى وقت حتى يهدأ إلا أن يوقف بصدمة عنيفة لا تضمن مآلاتهاوكذلك القلب الذى تدور نبضات همومه و انشغالاته اليوم بسرعة رهيبة توازي سرعة الأحداث والاهتمامات و المخاوف والمرجوات التى لا تهدأ أبدا...هذا القلب المقبل بعد أيام قليلة على بساتين الخير و واحات الطاعة وارفة الظلال فى رمضان – بلغنا الله إياه – يحتاج إلى أن تأتى عليه تلك اللحظة التى ينادي فيها المنادي "يا باغي الخير أقبل " و هو فى حالة أهدأ وأكثر تركيزا من حالته الآن
يحتاج إلى أن يقف فى صلاة القيام و متدبرا معانى الذكر الحكيم الذى يتلوه أو يتلى عليه
يحتاج إلى أن يبكي من خشية الله وهو يلهج داعيا إياه بينما يتقلب فى الساجدين
يحتاج هذا القلب إلى هدوء و سكينة و صدر سليم و عقل صاف مهيأ لاستقبال معانى المعجزة التى سيختم تلاوتها فى هذا الشهر الكريم بإذن مولاه
ولكي يصل القلب إلى هذه الحالة الإيمانية لابد له أن يبدأ من الآن لعل معدل تسارع همومه الدنيوية ينخفض تدريجيا حتى يصل إلى حالة السكينة و السلام الروحى المطلوبة ابتداءً أول ليلة فى رمضان أو على الأقل يقترب منها
و ذلك لن يتأتى إلا بانطلاقة مبكرة تحرر القلب شيئا فشيئا من هذا البحر متلاطم الأمواج الكفيل بتحويل أرق القلوب إلى حجارة صلدة قاسية
لا أقول ينعزل المسلم عن قضايا أمته أو يكون ممن لم يعنوا بأمر المسلمين و لكن لا تنس نصيبك من قلبك فأنت بحاجة إليه لا سيما يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى به سليما
إبدأ من الآن
إقتلع نفسك رويدا رويدا من مستنقعات المراء و الشجار الذى لا يقدم أكثره و لا يؤخر سواءا تلك التى تراقبها عبر الشاشات أو التى تكون أنت طرفا و اكتف بمتابعة الحدث نفسه و فهمه بشكل موجز غير مخل ممن تثق بهم من المصادر مع المشاركة فيما تحتاجك فيه أمتك قدر تلك الحاجة
أما باقي الوقت فأنفقه فى تهيئة قلبك بكل ما تستطيع
أصلح علاقتك مع بيوت الله وجدد صحبتك مع سور كتابه العزيز وحاول مراجعة حالك مع الخشوع و الذكر وابدأ في إزالة التراب من على مصحفك و إعادته إلى يدك لا يكاد يفارقها و هكذا مما ييسره لك الله من الوسائل
أكرر
لا تنس نصيبك من قلبك فأنت بحاجة إليه يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى به سليما
هيا ماذا تنتظر 
تلمس ‫#‏مروحة‬ قلبك من الآن فلم يتبق الكثير
اللهم بلغنا ‫#‏رمضان‬ وأعنا فيه على ما يرضيك عنا
اسفه لو تنسيق البوست مش تمام لان لسه مش عارفه لسه اتعامل مع تجديدات البلوجر

2 comments:

Unknown said...

جزاك الله خيرا أختي على هذا المقال، اسمحيلي بنشره على مدونتي رجاء

رفقة عمر said...

اكيد اتفضل