الابتلاء كلمه صعبه على النفس وكل انسان يخاف من هذه الكلمه ولكن الانسان القريب من الله والذى يحب الله وقلبه معلق بالله وحدة وليس تعلقه بالدنيا تستوى عندة هذه الكلمه مع كلمه النعمه لانه يعلم ان الدنيا دى الى فناء والايام دول يعنى النهاردة يوم حلو بكرة الله عالم بيه هايكون حلو ولا لا اى انسان يحب شخص اخر لازم يختبر محبته له اليس الله سبحانه وتعالى اولى انه يختبر حبنا له اليس اولى بمعرفه المخلصين له هل طول ما احنا فى نعمه يبقى ربنا حلو وبنحبه واذا تغير الحال لشئ غير محبوب نظهر السخط وعدم الرضا ان الابتلاء دة
نعمه والمفروض نحمد ربنا عليه قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم(ان الله ليحمى عبدة المؤمن من الدنيا وهو يحبه كما يحمى احدكم مريضه) ان الله تعالى لم يخلق شئ الا وفيه حكمه ولا خلق شيئا الا وفيه نعمه اما على المبتلى او على غير المبتلى فاذن كل حاله لا توصف على انها بلاء مطلق ولا نعمه مطلقه وفى كل فقر ومرض وخوف وبلاء فى الدنيا اربعه امور ينبغى ان يفرح الغافل بها ويشكر الله عليها
اولا ان كل مصيبه ومرض هناك مصائب اكبر وان مقدورات الله تعالى لا تتناهى فلو ضعفها الله تعالى وزادها ماذا كان يردة و يحجزة فليشكر انها لم تكن اعظم منها فى الدنيا
ثانيا انه كان يمكن ان تكون مصيبته فى دينه قال سيدنا عمر رضى الله عنه ما ابتليت ببلاء الا كان لله تعالى على فيه اربع نعم انها لم تكن فى دينى وانها لم تكن اكبر من ذلك وانى لم احرم الرضا بها وانى ارجو الثواب عليها
اى انسان يصاب باى ابتلاء الا يجب ان يتامل حق التأمل فى سؤ ادبه ظاهرا وباطنا فى حق مولاه لرأى انه يستحق اكثر مما اصيب عاجلا او اجلا هناك من يقول كيف نفرح بالبلاء ونرى جماعه ممن زادت معصيتهم على معصيتى ولم يصابوا بما اصبت به حتى الكفار فاعلم ان الكافر قد خبئ له ما هو اكثر وانما امهل حتى يستكثر من الاثم ويطول عليه العقاب كما قال تعالى (انما نملى لهم ليزدادوا اثما)واما المعاصى فمن اين تعلم ان فى العالم من هو اعصى منك ورب خاطر بسؤ ادب فى حق الله تعالى وفى صفاته اعظم من شرب الخمر والزنا لذلك قال تعالى ( وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم) فمن اين تعلم ان غيرك اعصى منك ثم لعله قد اخرت عقوبته الى الاخرة وعجلت عقوبتك فى الدنيا فلم لا تشكر الله تعالى على ذلك لانها كانت فى الدنيا وليست مؤجله للاخرة قال صلى الله عليه وسلم(ان العبد اذا اذنب ذنبا فاصابته شدة او بلاء فالله اكرم من ان يعذبه ثانيا) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثالث انا هذه المصيبه كانت مكتوبه عليه فى ام الكتاب وكان لابد من وصولها اليه وقد وصلت ووقع الفراغ واستراح من بعضها او من جميعها فهىنعمه
رابعا ان ثوابها اكثر منها فان مصائب الدنيا طريق الى الاخرة من وجهين احيانا تكون النعمه سبب لفساد العبد ومنعها عنه سببا لصلاحه الوجه الثانى ان راس الخطايا حب الدنيا وراس اسباب النجاة التجافى بالقلب عن دار الغرور واذا كثرت عليه المصائب انزعج قلبه عن الدنيا ولم يسكن اليها ولم يانس بها وصارت سجنا عليه وكانت نجاته منها غايه اللذه كالخلاص من السجن ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( الدنيا سجن المؤمن) ومن لايؤمن بان ثواب المصيبه اكبر من المصيبه لم يتصور منه الشكر على المصيبه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من يرد الله به خيرا يصب منه)وقال ايضا محدثا عن الله تعالى (اذا وجهت الى عبد من عبادى مصيبه فى بدنه او ماله او ولدة ثم استقبل ذلك بصبر جميل استحييت منه يوم القيامه ان انصب له ميزانا او انشر له ديوانا) وقال صلى الله عليه وسلم( ان الرجل لتكون له الدرجه عند الله تعالى لا يبلغها بعمل حتى يبتلى ببلاء فى جسمه فيبلغها بذلك)قال ايضا صلى الله عليه وسلم( اذا اراد الله تعالى بعبد خيرا واراد ان يصافيه صب عليه البلاء صبا وثجه عليه ثجا فاذا دعاه قالت الملائكه صوت معروف وان دعاه ثانيا فقال يارب قال الله تعالى لبيك وسعديك لا تسالنى شيئا الا اعطيتك او دفعت عنك ما هو خير وادخرت لك عندى ماهو افضل منه فاذا كان يوم القيامه جئ باهل الاعمال فوفوا اعمالهم بالميزان اهل الصلاة والصيام والصدقه والحج ثم يؤتى باهل البلاء فلاينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان يصب عليهم الاجر صبا كما كان يصب عليهم البلاء صبا فيود اهل العافيه فى الدنيا لو انهم كانت تقرض
اجسادهم بالقاريض لما يرون مايذهب به اهل البلاء من الثواب) وذلك كما فى قوله تعالى ( انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب) عن ابن عباس رضى الله عنهما انه نعى اليه ابنه له فاسترجع وقال عورة سترها الله تعالى ومؤنه كفاها الله واجر ساقه الله تعالى ثم نزل وصلى ركعتين ثم قال قد صنعنا ما امر الله تعالى
( واستعينوا بالصبر والصلاة)
وقا ل الفضيل ان الله عز وجل ليتعاهد عبدة المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل اهله بالخير فيجب علينا عند نزول البلاء التسليم والرضا لان امر الله نافذ فلماذا لا ناخذ الثواب للرضا بقضاء الله ان الرضى يثمر سرور القلب بالقدور فى جميع الامور وطيب النفس وسكونها فى كل حال وطمأنينه القلب عند كل مفزع من امور الدنيا وبرد القناعه وفرحه العبد بقسمه ربه وفرحه بقيام مولاه عليه واستسلامه لمولاه فى كل شئ ورضاه منه بما يجريه عليه وتسليمه له واعتقاد حسن تدبيرة وكما ل حكمته ويذهب عنه شكوى ربه الى غيرة قال عمر رضى الله عنه ما ابالى على اى حال اصبحت وامسيت من شدة او رخاء
كان عمران بن حصين رضى الله عنه استسقى بطنه فبقى ملقى على ظهرة مدة طويله لا يقوم ولا يقعد وقد نقب له فى سريره موضع قضاء حاجته فدخل عليه صديقه فجعل يبكى لما راى حاله فقال له عمران لم تبكى فقال لانى اراك على هذه الحال الفظيعه قال لاتبك فان مايحبه الله لى هو احب الى وقد اخبرك بشئ لعل الله ان ينفعك به واكتم على حتى اموت ان الملائكه تزورنى فانس بها وتسلم على فاسمع تسليمها
وكان سعد بن وقاص رضى الله عنه مستجاب الدعوة وكانت الناس تذهب اليه ليدعو لهم وقد كف بصرة فقال له الناس فلو دعوت الله ان يرد عليك بصرك فقال قضاء الله احب الى من بصرى
قال الله تعالى( ام حسبتم ان تتدخلوا الجنه ولما ياتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب) سورة البقرة. وقال تعالى (ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا منكم ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الذين امنوا ويمحق الكافرين ام حسبتم ان تتدخلوا الجنه ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) سورة المائدة (ولقد ارسلنا الى امم من قبلك فاخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون)سورة الانعام
قال تعالى (احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) صدق الله العظيم فعلا البلاء نعمه كبيرة اذا نزل ولكن لا نتمناه ومن نعم البلاء ايضا انه كما يمحص المؤمنين ويتم فرز المؤمن الحق من المؤمن مدعى الايمان انه ايضا يمحص من حولك الذين كنت تعتقدهم احبابك او اقرب الناس اليك ولكنهم وقت شدتك تخلوا عنك ويظهر هنا المخلصين حقا لك ومن يستحقون ثقتك واهتمامك ومن يستحقون القرب منك
يارب لك الحمد على كل قضائك ونسألك الرضا به
وارزقنا حبك وحب من احبك وحب كل عمل يقربنا الى حبك
المصادر كتاب احياء علوم الدين ومدارج السالكين
هذا البوست قديم من 5 مارس 2007 قبل وفاة والدى رحمه الله عليه باسبوع
اعيد نشرة لانى اعتز به كثيرا
22 comments:
ياربنا لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملئ السموات وملئ الأرض وملئ ما بينهما مما شئت كما ينبغى لجلا وجهك وعظيم سلطانك .. اهل الثناء والمجد .. احق ما قال العبد وكلنا لك عبد وكلنا لك عبد
الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة
وكفى بها نعمة
جزاكِ الله عنى خير الجزاء يا رفقتى
:)
اؤمن على دعائك اولا
امين امين امين
كل يبتلى على قدر دينه ثم الامثل فالامثل
حديث صحيح
جزاكى الله خيرا اختى
نسأل الله العافية
و الصبر اذا ابتلانا
جزاك الله خيرا
مشكلتنا عندما يصيبنا ابتلاء ان اجهزة استشعارنا تدق بعنف متخيلة انها عقوبة على شيء ارتكبناه
ولكنها حقا منحة لنمحي بها ما فعلناه والتأكد من صلابة إيماننا
..
جميل عرضك للموضوع وما حمله من معاني كثيرة
رغم اعتراضي على العديد من الصفحات للكتب الي اتيت منها
بالموضوع الا اني اهنيك هلى الصياعه الرائعه
تخياتشي
معلش حرد على تعليقك هنا .. عشان الكلام حيطول ..
شوفي يا ستي .. صلاح الدين الأيوبي نفسه كان جزء من التكتلات اللي كانت موجودة قبل كده وكان يتبع عمه عماد الدين زنكي
وبعد كده بدأ يبرز اسمه واحدة واحدة ويخرج من الإطار ويجمع بقية الأمراء
واحنا بعدنا عن الإسلام فترة طويلة فمش حنصحى الصبح نلقى نفسنا بقينا متوحدين وكلنا فكر واحد .. لازم نمر بمراحل زي الطفل الصغير لما بيكبر .. إحنا دلوقت في مرحلة الاختلافات اللي الراجل سماها مرحلة العصف الذهني .. بعد كده حننتقل للمرحلة التالتة والرابعة .. في المرحلة الرابعة دي يظهر عندنا ناس زي صلاح الدين إن شاء الله
ينفع بقى الطفل الصغير يروح لسن الأربعين فجأة .. مش لازم يكبر واحدة واحدة ويمر بمرحلة مرحلة
المشكلة بقى اللي بتكلم عليها إن فيه ناس بيحبوا الإسلام زيك كده يارفقة لما شافت الطفل الصغير بيعمل شقاوة قالوا الواد دا شقي يبقى لازم نموته .. فاهماني يارفقة .. بدل ما نربيه وناخد بإيده لغاية ما يكبر .. بنقول لأ .. جماعات إيه دي بتجيب لنا مشاكل سيبكم منها ..
وبعدين إنتي عارفة .. الأصل إن مفيش جماعات .. لكن الضرورة هي اللي بتحكم بكده .. زي ما النبي قسم الناس في وقت الحرب .. ولا أنتي شايفة إن كل حاجة تمام ولا في حرب على الإسلام ولا حاجة ؟
معلش لو كنت ضايقتك بسؤالي عن المعهد .. بس مش بحب حد يعمل حاجة وما يكملهاش .. لأني بعمل كده ساعات فكنت عايز ارفع معنوياتي شوية .. وأقول لنفسي ما تبقاش كسلان واعمل زي الناس الكويسة وكمل الحاجات اللي في إيدك
اولا جزاك الله خيرا علي كلامك الجميل وردك في البوست السابق لكي
ولكن انا اقل مددون موجود وليس الاب الروحي كما تقولين وهذا شرف كبير جدا لي
اما موضوع الابتلاء فانا من نعم الله سبانه وتعالي علينا اما لتكفير الذنوب او لعلو الدرجات واعتقد ان الانسان في كل الحالات هو المستفيد ويبتلي المرء علي قدر دينه
ويحضرني الان قول سيدنا علي بن ابي طالب وهو يقول اذا مر علي 40 يوم دون اي ابتلاءات اراجع نفسي قد يكون الله امهلني
انسانه خالد
وجزاكم مثله وربنا يجعل نويانا خالصه لوجه الكريم
سامبتيك
سعيدة بزيارتك اللاولى ارجو ان تتكرر وربنا يكرمك ويعافيك من كل بلايا اللهم امين يارب العالمين
ميمو
شكرا على ثنائك واوعدك ان شاء الله المرة الجايه اختار الكتب التى اخذ منها مرجعتى الد ينيه
حائر فى دنيا الله
ربنا يعنا على احتمال هذه الدنيا بخيرها وشرها اللهم امين يارب العالمين
ماعلينا
ااقولك حاجه مش فاهمه تقصد ايه ممكن تفهمنى اكتر من فضلك علشان كدة مش عارفه ارد على تعليقك
يارب يجعله فى ميزان حسناتك يارب امين
وجزاكى الله خيرا
نســأل الله السلامة فى اى ابتلاء ورحمة الله وسعت كل شئ
لا يكلف الله نفسا الا وسعها
كل ابتلاء يعلم الله جيدا ان صاحبه قادر على تخطيه
يمكن بشوية مجهود ..كالتدريب البدني ...ابذل مجهود اكبر تحصل على لياقة اكثر
اصبر على البلاء وتعامل معه ...يرفعك الله في الدنيا والآخرة
ولكن نسأ لا الله العافية في ك حال ...ولكن ان ابتلينا ...فنسأل الله الثبات
فإن مع العسر يسرا...ان مع العسر يسرا
يقول العلماء : العسر في الآية جاء معرفا..ام اليسر جاء نكرة ..فهما يسرين
ولا يغلب عسرا يسرين
قبل اي حاجة اسف اني مقدرتش اشوف مدونتك الايام الي فاتت ومعرفتش بمرض والدك لان كان عندي ظروف تمنعني من اني اتابع حتي مدونتي الحمد لله علي ابتلائه وتطهير زنوبه او رفعه درجات الحمد لله علي حبه والدك ولكم ونسأل الله لكي وله وللمسلمين العفو والعافية والمعافاة في الدين والدنيا والاخرة
يا اختى استهلالا بالحديث
احب ادعيلك يارب يثبتك على طريق الصلاح والهداية ويارب يارب يرزقك بنسل صالح تربيه على اللى تربيتي عليه
انا عايز اتكلم كلام كتير بس عايز الدعاء هوا اللى ظاهر بس
سلام
امانى
بجد انتى من المدونين اللى باحترمهم وانت فهلا شخصيه محترمه ولا ازكيكى على الله ربنا يكرمك وجزاك الله خيرا
جزاكي الله خيرأ أختي رفقة
أنا فاكر أني كتبت تعليق هنا بس واضح أني أنا مضيع
بس المهم جميل بس أنا متفق مع أهل الجنة بالنسبة لموضوع كتاب أحياء علوم الدين للأمام الغزالي رحمه الله
معلش
أتأخرت فى الرد على حضرتكم
كنت داخل كام معركه كلاميه جانبيه
معلش
المهم
فى حديث شريف للرسول عليه الصلاة والسلام
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم .
وبعدين المثل المصرى بيقول
اللى يشوف بلوة غيره تهون عليه بلوته
:)
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يغني حذر من قدر ، والدعاء ينفع مما نزل ، ومما لم ينزل ، وإن البلاء لينزل ، فيتلقاه الدعاء ، فيعتلجان إلى يوم القيامة ) أخرجه الحاكم وحسنه الألباني في: [صحيح الجامع (7739 )] .
- ( يعتلجان : أي يتصارعان - لسان العرب - 2/327 )
يبقى اذا الحل فى الدعاء
ودمتى بألف خير
سلام
رفقة وحشتينى اوى اوى اوى
جزاك الله خيراًُ اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
ندعو الله العافية
شكرا جزيلا لما قرانا
تحياتي
ازيك يا رفقة عمر
انا جاىي اسلم عليكي
يارب تكوني بخير
وبأشكرك على التعليق الجميل
ربنا يرحم الوالد
السلام عليكم
عايز حد يترجم سلسله اسمها تعريف الاسلام الى اللغه الانجليزيه ولمختلف اللغات لو تقدر تساعد شرفنى فى مدونتى
وجزاكم الله خيرا
Post a Comment