فى ظل عصر العولمه التى نحياه ضاعت قيم كثير وظهرت امور غريبه ولم يعد احد يهتم بالاخلاق ومن اهم هذه الاخلاق خلق الحياء ما نراه فى الشارع وحياتنا العامه والفضائيات ودور السينما يثبت اننا ضيعنا شعبه من شعب الايمان وهو الحياء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الايمان بضع وسبعون شعبه اعلها لا اله الا الله وادنها اماطه الاذى عن الطريق والحياء شعبه من الايمان ) الحياء اصبح عمله نادرة فى هذا الزمان لو كنا نتصف بخلق الحياء ماكنا وجدنا بنات تمشى فى الشارع شبه عاريه او حتى لو كانت ترتدى ملابس فانها ملابس ضيقه تكشف عن عورتها كيف ارتضت لنفسها ان تخرج هكذا وايضا اصبحت ملابس الشباب فاضحه مثل البنات تماما واصبح لغه الحوار بينهم كلها ايحاءات والفاظ غريبه واصبحت المرأه لا تستحى ان تحكى لصديقها او زميلها فى العمل عن حياتها الخاصه مع زوجها اذا كانت متزوجه ولا تستحى البنت ان تتحدث مع زميلها فى امور لا تكون الا بين الازواج فقط
مع العلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان اشد حياءا من العذراء فى خدرها لقد تم تشبيه حياء الرسول صلى الله عليه وسلم بحياء البنت العذراء اين هذا الحياء الان انظروا الى حياء السيدة عائشه رضى اله عنها
قالت-رضي الله عنها-: (كنتُ أدخل بيتي الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي فأضع ثوبي. فأقول: إنما هو زوجي وأبي. فلما دفن عمر معهم, فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة عليَّ ثيابي حياءً من عمر رضي الله عنه
انظروا الى الافلام التى تعرض فى دور السينما هذا العام واسمائها التى كلها تبجح وبذائه فيلم اسمه كباريه وفيلم ليله البيبى دول وفيلم بيتكلم عن القمار اسمه الريس عمر اصبح اطلاق الاسماء البذيئه على افيشات الافلام شئ عادى جدا غير محتوى الفيلم اللا اخلاقى ودة من عدم الحياء ونتيجه لانعدام الحياء انتشر الزنا والفساد والغش والرشوه وكل ما هو قيبح سببه عدم الاتصاف بصفه الحياء
من الكتاب والسنة نجد أنَّ الإسلام شمل تحته أحوال المسلم كلها، ومن ذلك أخلاقه, فمن شمولية هذا الدين وعظمته أنه دين الأخلاق الفاضلة.
والأخلاق هي الجانب العملي للعبادات, والأثر الطبيعي الذي تحدثه العبادة والتدين في سلوك الإنسان. فالناس لا يرون من الإنسان عبادته وعلاقته مع الله عز وجل, وإنما المهم بالنسبة لهم أنْ يجدوا في ذلك الإنسان المتدين, الملتزم بالعبادات, أخلاقاً موازية لتدينه, والتزامه في حقِّ ربه، فالعبادة هي العلاقة بين العبد وربه، والخُلُقُ هو العلاقة بين العبد وبين الناس.
ولذا سيظل التدين الحقُّ حاجزاً منيعاً في وجه سؤالاخلاق
وصلاح حياة الفرد, واستقامة نظام المجتمع، لا تقوم إلا على توجيهات الشرع الحكيم, ورأس ذلك معاملة الناس بالخلق الحسن الجميل، ومعاملتهم بما يحب أنْ يعاملوه به، حتى يصبحَ المسلمُ أليفاً، يُحبُّ
الناسَ ويُحبونه، ويُكرمهم ويُكرمونه، ويُحسن إليهم ويُحسنون إليه، عندها يندفع كل فرد في المجتمع إلى القيام بواجبه راضياً مطمئناً، فتستقيمُ الأمور, وتسودُ القيم,.
إذا تقرر هذا: فليُعلم أنَّ معيار الأخلاق الحسنة وعلامتها هو الحياء, كما أنه رأس مكارم الأخلاق, قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (رأس مكارم الأخلاق الحياء) وهو علامة الكرم, كما أنَّه شعبة من شعب الإيمان، وخلقٌ نبويٌ كريم, قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: (الحياء لا يأتي إلا بخير
الحياء خلق عظيم جاء به الشرع، وهو من الأخلاق الرفيعة التي أمر بها الإسلام، وأقرها، ورغَّب فيها. لذلك قال عليه الصلاة والسلام: (إنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا وَخُلُقُ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ) واتصف به النبي صلى الله عليه وسلم الموصوف بمكارم الأخلاق, , فلنا في الرسول صلى الله عليه وسلم انه أسوة حسنة, فقد قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: (كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أَشَدّ حَيَاءً مِنْ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا , فَإِذَا رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ). فاين نحن من هذه الاسوة الحسنه
بل لمكانة الحياء في الشريعة الإسلامية كان قرين الإيمان مما يُشعر بعظمته,
مع العلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان اشد حياءا من العذراء فى خدرها لقد تم تشبيه حياء الرسول صلى الله عليه وسلم بحياء البنت العذراء اين هذا الحياء الان انظروا الى حياء السيدة عائشه رضى اله عنها
قالت-رضي الله عنها-: (كنتُ أدخل بيتي الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي فأضع ثوبي. فأقول: إنما هو زوجي وأبي. فلما دفن عمر معهم, فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة عليَّ ثيابي حياءً من عمر رضي الله عنه
انظروا الى الافلام التى تعرض فى دور السينما هذا العام واسمائها التى كلها تبجح وبذائه فيلم اسمه كباريه وفيلم ليله البيبى دول وفيلم بيتكلم عن القمار اسمه الريس عمر اصبح اطلاق الاسماء البذيئه على افيشات الافلام شئ عادى جدا غير محتوى الفيلم اللا اخلاقى ودة من عدم الحياء ونتيجه لانعدام الحياء انتشر الزنا والفساد والغش والرشوه وكل ما هو قيبح سببه عدم الاتصاف بصفه الحياء
من الكتاب والسنة نجد أنَّ الإسلام شمل تحته أحوال المسلم كلها، ومن ذلك أخلاقه, فمن شمولية هذا الدين وعظمته أنه دين الأخلاق الفاضلة.
والأخلاق هي الجانب العملي للعبادات, والأثر الطبيعي الذي تحدثه العبادة والتدين في سلوك الإنسان. فالناس لا يرون من الإنسان عبادته وعلاقته مع الله عز وجل, وإنما المهم بالنسبة لهم أنْ يجدوا في ذلك الإنسان المتدين, الملتزم بالعبادات, أخلاقاً موازية لتدينه, والتزامه في حقِّ ربه، فالعبادة هي العلاقة بين العبد وربه، والخُلُقُ هو العلاقة بين العبد وبين الناس.
ولذا سيظل التدين الحقُّ حاجزاً منيعاً في وجه سؤالاخلاق
وصلاح حياة الفرد, واستقامة نظام المجتمع، لا تقوم إلا على توجيهات الشرع الحكيم, ورأس ذلك معاملة الناس بالخلق الحسن الجميل، ومعاملتهم بما يحب أنْ يعاملوه به، حتى يصبحَ المسلمُ أليفاً، يُحبُّ
الناسَ ويُحبونه، ويُكرمهم ويُكرمونه، ويُحسن إليهم ويُحسنون إليه، عندها يندفع كل فرد في المجتمع إلى القيام بواجبه راضياً مطمئناً، فتستقيمُ الأمور, وتسودُ القيم,.
إذا تقرر هذا: فليُعلم أنَّ معيار الأخلاق الحسنة وعلامتها هو الحياء, كما أنه رأس مكارم الأخلاق, قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (رأس مكارم الأخلاق الحياء) وهو علامة الكرم, كما أنَّه شعبة من شعب الإيمان، وخلقٌ نبويٌ كريم, قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: (الحياء لا يأتي إلا بخير
الحياء خلق عظيم جاء به الشرع، وهو من الأخلاق الرفيعة التي أمر بها الإسلام، وأقرها، ورغَّب فيها. لذلك قال عليه الصلاة والسلام: (إنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا وَخُلُقُ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ) واتصف به النبي صلى الله عليه وسلم الموصوف بمكارم الأخلاق, , فلنا في الرسول صلى الله عليه وسلم انه أسوة حسنة, فقد قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: (كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أَشَدّ حَيَاءً مِنْ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا , فَإِذَا رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ). فاين نحن من هذه الاسوة الحسنه
بل لمكانة الحياء في الشريعة الإسلامية كان قرين الإيمان مما يُشعر بعظمته,
فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (الْحَيَاءُ وَالْإِيمَانُ قُرِنَا جَمِيعًا , فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الْآخَرُ)
و لقد جعله النبي صلى الله عليه جزءاً من الإيمان لا يتم إلا به,
و لقد جعله النبي صلى الله عليه جزءاً من الإيمان لا يتم إلا به,
فعن أبي بكرة-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الْحَيَاءُ مِنْ الْإِيمَانِ , وَالْإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ , وَالْبَذَاءَةُ مِنْ الْجَفَاءِ وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ)
.
وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم : (مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ إلَّا شَانَهُ وَمَا كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْءٍ إلَّا زَانَهُ
والسر في كون الحياء من الإيمان: أنَّ كلاً منهما داع إلى الخير مُقرب منه صارف عن الشر مُبعد عنه، فالإيمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي والمنكرات. والحياء يمنع صاحبه من التفريط في حق الله والتقصير في شكره. ويمنع صاحبه كذلك من فعل القبيح أو قوله اتقاء الذم والملامة
فان لم نستحى من الناس فلنستحى من رب العزة.
والحياء يكون بين العبد وبين ربه عز وجل فيستحي العبد من ربه أن يراه على معصيته ومخالفته، و هو أعلى درجات الحياء فيستحي من ربه أن يجده حيث نهاه, وهذا الحياء الذي بين العبد وربه قد بُيِّنَ في الحديث الذي رَوَاه التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه مَرْفُوعًا: (اسْتَحْيُوا مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ . قَالَ : قُلْنَا : إنَّا نَسْتَحْيِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ , قَالَ : لَيْسَ ذَاكَ وَلَكِنْ الِاسْتِحْيَاءُ مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى , وَالْبَطْنَ وَمَا حَوَى , وَتَتَذَكَّرَ الْمَوْتَ وَالْبِلَى , وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا , فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ اسْتَحْيَا مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ
.
وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم : (مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ إلَّا شَانَهُ وَمَا كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْءٍ إلَّا زَانَهُ
والسر في كون الحياء من الإيمان: أنَّ كلاً منهما داع إلى الخير مُقرب منه صارف عن الشر مُبعد عنه، فالإيمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي والمنكرات. والحياء يمنع صاحبه من التفريط في حق الله والتقصير في شكره. ويمنع صاحبه كذلك من فعل القبيح أو قوله اتقاء الذم والملامة
فان لم نستحى من الناس فلنستحى من رب العزة.
والحياء يكون بين العبد وبين ربه عز وجل فيستحي العبد من ربه أن يراه على معصيته ومخالفته، و هو أعلى درجات الحياء فيستحي من ربه أن يجده حيث نهاه, وهذا الحياء الذي بين العبد وربه قد بُيِّنَ في الحديث الذي رَوَاه التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه مَرْفُوعًا: (اسْتَحْيُوا مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ . قَالَ : قُلْنَا : إنَّا نَسْتَحْيِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ , قَالَ : لَيْسَ ذَاكَ وَلَكِنْ الِاسْتِحْيَاءُ مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى , وَالْبَطْنَ وَمَا حَوَى , وَتَتَذَكَّرَ الْمَوْتَ وَالْبِلَى , وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا , فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ اسْتَحْيَا مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ
انظروا الى هذا الحديث المعجز عن رسول الله صلى اله عليه وسلم الذى يخبرنا عن حالنا الذى نحياه الان
عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم لا يدركني زمانٌ, ولا تدركوا زماناً لا يتبع فيه العليم, ولا يستحي فيه من الحليم, قلوبهم قلوب الأعاجم, وألسنتهم ألسنة العرب)
اليس هذا حالنا الان نتبع الغرب فى اسوا عاداته تركنا المفيد الذى ناخذه منهم وتمسكنا بكل قبيح عندهم اعتقادا منا ان هذا من المدنيه والحضاره ولكنها اخلاق العصور الحجريه قبل نزول التشريعات السماويه التى نظمت غرائز الانسان وحياته
الْحَيَاءُ مِنْ الْحَيَاةِ , وَعَلَى حَسَبِ حَيَاةِ الْقَلْبِ يَكُونُ فِيهِ قُوَّةُ خُلُقِ الْحَيَاءِ , وَقِلَّةُ الْحَيَاءِ مِنْ مَوْتِ الْقَلْبِ وَالرُّوحِ , وَأَوْلَى الْحَيَاءِ : الْحَيَاءُ مِنْ اللَّهِ , وَالْحَيَاءُ مِنْهُ أَلَّا يَرَاك حَيْثُ نَهَاك , وَيَكُونُ ذَلِكَ عَنْ مَعْرِفَةٍ وَمُرَاقَبَةٍ , وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم كما في حديث جبريل الطويل لمَّا سأله عن الإحسان: (الْإِحْسَانُ : أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّك تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاك).فهذا الحياء من أعلى خصال الإيمان، بل هو من أعلى درجات الإحسان
ومن أمثلة الحياء من الله
الحياء من نظر الله إليه في حالة لا تليق: كالتعري كما في حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده: عندما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال: (عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟), فقال: (احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك). قال: ( يا نبي الله إذا كان أحدنا خالياً؟), قال: (فالله أحق أن يستحي منه الناس
الحياء من الملائكة
فمن المعلوم أن الله قد جعل فينا ملائكة يتعاقبون علينا بالليل والنهار. وهناك ملائكة يصاحبون أهل الطاعات, كالخارج في طلب العلم, والمجتمعين على مجالس الذكر, والزائر للمريض, وغير ذلك
عن ابن عمر-رضي الله عنهما- أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إياكم والتعري فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط, وحين يُفضي الرجل إلى أهله. فاستحيوهم وأكرموهم
وقال الرازي: (إنَّ الإنسان إذا علم أن الملائكة تحصي عليه أعماله كان إلى الحذر من المعاصي أقرب؛ لأن من آمن يعتقد جلالة الملائكة, وعلو مراتبهم, فإذا حاول الإقدام على معصية واعتقد أنهم يشاهدونها, زجره الحياء منهم عن الإقدام عليها, كما يزجره عنها إذا حضره من يعطيه من البشر, وإذا علم أن الملائكة تحصي عليه تلك الأعمال كان ذلك أيضاً رادعاً له عنها, وإذا علم أن الملائكة يكتبونها كان الردع أكمل).
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله ينهاكم عن التعري فاستحيوا من الملائكة الكرام الكاتبين الذين لا يفارقوكم إلا عند الغائط والجنابة والغسل فإذا اغتسل أحدكم بالعراء فليستتر بثوبه أو بجذم حائطٍ)
كل هذا والانسان وحده مابلكم بمن تتعرى امام كل الناس وعلى الشواطئ
الحياء من الناس
فإذا العبد إذا استحيا من ربه حقَّ الحياء و استحى من نفسه انعكس ذلك عليه بالتأدب والتخلق بأخلاق النفس الكريمة على ممارساته, وسلوكه اليومي, وعلاقاته مع الناس الآخرين, فيجتنب عمل القبيح أمامهم كما اجتنب القبيح أمام الله ، ويكون قريباً من الصدق والاستقامة مع الله ومع النفس ومع الناس.
حياء المرء من نفسه
حياء المرء من نفسه
وهو حياء النفوس الشريفة العزيزة الرفيعة من رضاها لنفسها بالنقص وقناعتها بالدون, فيجد نفسه مستحياً من نفسه حتى كأن له نفسين يستحيي بإحداهما من الأخرى, وهذا أكمل ما يكون من الحياء. فإن العبد إذا استحيى من نفسه فأنهْ يستحيي من غيره أجدر
قال ابن القيم -رحمه الله-: (فمن علت همته, وخشعت نفسه اتصف بكل خُلقٍ جميل, ومن دنت همته, وطغت نفسه اتصف بكل خلقٍ رذيلٍ)
وقال: (فالنفوس الشريفة لا ترضي من الأشياء إلا بأعلاها, وأفضلها, وأحمدها عاقبة. والنفوس الدنيئة تحوم حول الدناءات وتقع عليها كما يقع الذباب على الأقذار. فالنفس الشريفة العليَّةِ لا ترضى بالظلم, ولا بالفواحش, ولا بالسرقة, والخيانة؛ لأنها أكبر من ذلك وأجل. والنفس المهينة الحقيرة والخسيسة بالضدِّ من ذلك) فإن علتْ همة المرء, وحرص على اكتساب الفضائل، وألزم نفسه على التخلق بالمحاسن، ولم يرض من منقبةٍ إلا بأعلاها، ولم يقف عند فضيلة إلا وطلب الزيادة عليها, وفي مقدمة تلك الفضائل والمحاسن سمة الحياء, كان حرصه ذلك من أكبر الأسباب المعينة على التحلي بها
اذن خلق الحياء يحمى المجتمع من الفساد والزنا والغش والعقوق والبذاءات والغيبه وقول الزور
وأخيراً
فلان الإسلام هو تسليم النفس لله والدين خضوعها وانقيادها؛ فلذلك صار الحياء خلقا للإسلام ووعاء للدين, يستحيي فيتواضع, ويستحيي فيخضع, ويستحيي فيبذل نفسه لله, ولا يبخل بها عليه. ومن الحياء انكسار النفس, وذهاب رجوليتها
فإنَّ من فقد الحياء تدرج في حياته من السيء إلى الأسوء، وهبط من الرذيلة إلى الأرذل، ولا يزال يهوي حتى ينحدر إلى الدركات السفلى والعياذ بالله
الايكفينا تقصيرنا فى العبادات وعدم ادائها على اكمل وجه حتى نضيع شعبه المفروض تكون صفه يتصف بها الانسان وليست فيها مجهود وهى شعبه الحياء التى اصبحت نادرة فى عصرنا هذا
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق فانه لا يهدي لأحسنها إلا أنت. واصرف عنا سيئها فانه لا يصرف عنا سيئها إلا أنت
المصادر كتاب
الحياء في حياة المسلم
عبدالرحمن بن فؤاد الجار الله