الدكتور جيفري لانج استاذا الرياضيات في جامعة كنساس الامريكية
يقول
' في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام ، قدّم إليّ إمامُ المسجد كتيباً يشرح كيفية أداء الصلاة . غير أنّي فوجئتُ بما رأيتـُه من قلق الطلاب المسلمين ، فقد ألحّوا عليَّ بعباراتٍ مثل خذ راحتك لا تضغط على نفسك كثيراًمن الأفضل أن تأخذ وقتك ببطء .. شيئاً ، فشيئاً ...وتساءلتُ في نفسي ، هل الصلاة صعبةٌ إلى هذا الحد ؟لكنني تجاهلت نصائح الطلاب ، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها . وفي تلك الليلة ، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتي الصغيرة بإضاءتها الخافتة ، حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأكررها ، وكذلك الآيات القرآنية التي سأتلوها ، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة . وبما أن معظم ماكنت سأتلوه كان باللغة العربية ، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي ،وبمعانيها باللغة الانكليزية . وتفحصتُ الكتيّب ساعاتٍ عدة ، قبل أن أجد في نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى . وكان الوقت قد قارب منتصف الليل ،لذلك قررت أن أصلّي صلاة العشاء ..دخلت الحمام ووضعت الكتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرح الوضوء . وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة ، بتأنٍّ ودقة ، مثل طاهٍى يجرب وصفةً لأول مرة في المطبخ . وعندما انتهيت من الوضوء ، أغلقت الصنبور وعدت إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي . إذ تقول تعليمات الكتيب بأنه من المستحب ألا يجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء .ووقفت في منتصف الغرفة ، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة . نظرت إلى الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي ، ثم توجهت إلى الأمام ، واعتدلت في وقفتي، وأخذتُ نفساً عميقاً ، ثم رفعت يديّ ، براحتين مفتوحتين ، ملامساً شحمتي الأذنين بإبهاميّ . ثم بعد ذلك ، قلت بصوت خافت الله أكبر .كنت آمل ألا يسمعني أحد . فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال . إذ لم أستطع التخلص من قلقي من كون أحد يتجسس علي . وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة .وتساءلت : ماذا لو رآني أحد الجيران ؟تركتُ ما كنتُ فيه ، وتوجهتُ إلى النافذة .. ثم جلت بنظري في الخارج لأتأكد من عدم وجود أحد . وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية ، أحسست بالارتياح . فأغلقت الستائر ، وعدت إلى منتصف الغرفة ..ومرة أخرى ، توجهت إلى القبلة ، واعتدلت في وقفتي ، ورفعت يدي إلى أن لامس الإبهامان شحمتي أذنيّ ، ثم همست الله أكبر .وبصوت خافت لا يكاد يُسمع ، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم ، ثم أتبعتـُهابسورة قصيرة باللغة العربية ، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لوسمع تلاوتي تلك الليلة ! . ثم بعد ذلك تلفظتُ بالتكبير مرة اخرى بصوت خافت ،وانحنيت راكعاً حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي ، واضعاً كفي على ركبتي . وشعرت بالإحراج ، إذ لم أنحن لأحد في حياتي . ولذلك فقد سررت لأنني وحدي في الغرفة ...وبينما كنت لا أزال راكعاً ، كررت عبارة سبحان ربي العظيم عدة مرات.ثم اعتدلت واقفاً وأنا أقرأ سمع الله لمن حمده ، ثم ربنا ولك الحمد أحسست بقلبي يخفق بشدة ، وتزايد انفعالي عندما كبّرتُ مرةً أخرى بخضوع ، فقدحان وقت السجود . وتجمدت في مكاني ، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي ، حيث.كان علي أن أهوي إليها على أطرافي الأربعة وأضع وجهي على الأرضلم أستطع أن أفعل ذلك ! لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض ، لم أستطع أن أذل نفسي بوضع أنفي على الأرض ، شأنَ العبد الذي يتذلل أمام سيده .. لقد خيل لي أن.ساقي مقيدتان لا تقدران على الانثناء . لقد أحسست بكثير من العار والخزي وتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم ، وهم يراقبونني وأنا أجعل من نفسي مغفلاً أمامهم . وتخيلتُ كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم . وكدت أسمعهم يقولون : مسكين جف ، فقد أصابه العرب بمسّ في سان فرانسيسكو ، أليس كذلك ؟وأخذت أدعو: أرجوك ، أرجوك أعنّي على هذا .أخذت نفساً عميقاً ، وأرغمت نفسي على النزول . الآن صرت على أربعتي ، ثم ترددت لحظات قليلة ، وبعد ذلك ضغطت وجهي على السجادة . أفرغت ذهني من كل الأفكار ،وتلفظت ثلاث مرات بعبارة سبحان ربي الأعلى .الله أكبر . قلتها ، ورفعت من السجود جالساً على عقبي . وأبقيت ذهني فارغاً، رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي .الله أكبر . ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى .وبينما كان أنفي يلامس الأرض ، رحت أكرر عبارة سبحان ربي الأعلى بصورة آلية. فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر مهما كلفني ذلك .الله أكبر . و انتصبت واقفاً ، فيما قلت لنفسي : لا تزال هناك ثلاث جولات أمامي وصارعت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي من الصلاة . لكن الأمر صار أهون في كل شوط . حتى أنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة . ثم قرأت التشهد في الجلوس الأخير ، وأخيراً سلـَّمتُ عن يميني وشمالي .وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه ، بقيت جالساً على الأرض ، وأخذت أراجع المعركةالتي مررت بها . لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل لأداء الصلاة إلى آخرها . ودعوت برأس منخفض خجلاً: اغفر لي تكبري وغبائي ، فقدأتيت من مكان بعيد ، ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه .وفي تلك اللحظة ، شعرت بشيء لم أجربه من قبل ، ولذلك يصعب علي وصفه بالكلمات .فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة ، وبدا لي أنها تشع من نقطة ما في صدري .
وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية ، حتى أنني أذكرأنني كنت أرتعش . غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي ، فقد أثـّرت في عواطفي بطريقة غريبة أيضاً . لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تغلفني وتتغلغل فيّ . ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب . فقد أخَذَت الدموع تنهمرعلى وجهي ، ووجدت نفسي أنتحب بشدة . وكلما ازداد بكائي ، ازداد إحساسي بأن قوةخارقة من اللطف والرحمة تحتضنني . ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب ، رغم أنه يجدر بي ذلك ، ولا بدافع من الخزي أو السرور . لقد بدا كأن سداً قد انفتح مطِلقاً عنانَ مخزونٍ عظيمٍ من الخوف والغضب بداخلي
' في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام ، قدّم إليّ إمامُ المسجد كتيباً يشرح كيفية أداء الصلاة . غير أنّي فوجئتُ بما رأيتـُه من قلق الطلاب المسلمين ، فقد ألحّوا عليَّ بعباراتٍ مثل خذ راحتك لا تضغط على نفسك كثيراًمن الأفضل أن تأخذ وقتك ببطء .. شيئاً ، فشيئاً ...وتساءلتُ في نفسي ، هل الصلاة صعبةٌ إلى هذا الحد ؟لكنني تجاهلت نصائح الطلاب ، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها . وفي تلك الليلة ، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتي الصغيرة بإضاءتها الخافتة ، حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأكررها ، وكذلك الآيات القرآنية التي سأتلوها ، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة . وبما أن معظم ماكنت سأتلوه كان باللغة العربية ، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي ،وبمعانيها باللغة الانكليزية . وتفحصتُ الكتيّب ساعاتٍ عدة ، قبل أن أجد في نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى . وكان الوقت قد قارب منتصف الليل ،لذلك قررت أن أصلّي صلاة العشاء ..دخلت الحمام ووضعت الكتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرح الوضوء . وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة ، بتأنٍّ ودقة ، مثل طاهٍى يجرب وصفةً لأول مرة في المطبخ . وعندما انتهيت من الوضوء ، أغلقت الصنبور وعدت إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي . إذ تقول تعليمات الكتيب بأنه من المستحب ألا يجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء .ووقفت في منتصف الغرفة ، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة . نظرت إلى الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي ، ثم توجهت إلى الأمام ، واعتدلت في وقفتي، وأخذتُ نفساً عميقاً ، ثم رفعت يديّ ، براحتين مفتوحتين ، ملامساً شحمتي الأذنين بإبهاميّ . ثم بعد ذلك ، قلت بصوت خافت الله أكبر .كنت آمل ألا يسمعني أحد . فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال . إذ لم أستطع التخلص من قلقي من كون أحد يتجسس علي . وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة .وتساءلت : ماذا لو رآني أحد الجيران ؟تركتُ ما كنتُ فيه ، وتوجهتُ إلى النافذة .. ثم جلت بنظري في الخارج لأتأكد من عدم وجود أحد . وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية ، أحسست بالارتياح . فأغلقت الستائر ، وعدت إلى منتصف الغرفة ..ومرة أخرى ، توجهت إلى القبلة ، واعتدلت في وقفتي ، ورفعت يدي إلى أن لامس الإبهامان شحمتي أذنيّ ، ثم همست الله أكبر .وبصوت خافت لا يكاد يُسمع ، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم ، ثم أتبعتـُهابسورة قصيرة باللغة العربية ، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لوسمع تلاوتي تلك الليلة ! . ثم بعد ذلك تلفظتُ بالتكبير مرة اخرى بصوت خافت ،وانحنيت راكعاً حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي ، واضعاً كفي على ركبتي . وشعرت بالإحراج ، إذ لم أنحن لأحد في حياتي . ولذلك فقد سررت لأنني وحدي في الغرفة ...وبينما كنت لا أزال راكعاً ، كررت عبارة سبحان ربي العظيم عدة مرات.ثم اعتدلت واقفاً وأنا أقرأ سمع الله لمن حمده ، ثم ربنا ولك الحمد أحسست بقلبي يخفق بشدة ، وتزايد انفعالي عندما كبّرتُ مرةً أخرى بخضوع ، فقدحان وقت السجود . وتجمدت في مكاني ، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي ، حيث.كان علي أن أهوي إليها على أطرافي الأربعة وأضع وجهي على الأرضلم أستطع أن أفعل ذلك ! لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض ، لم أستطع أن أذل نفسي بوضع أنفي على الأرض ، شأنَ العبد الذي يتذلل أمام سيده .. لقد خيل لي أن.ساقي مقيدتان لا تقدران على الانثناء . لقد أحسست بكثير من العار والخزي وتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم ، وهم يراقبونني وأنا أجعل من نفسي مغفلاً أمامهم . وتخيلتُ كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم . وكدت أسمعهم يقولون : مسكين جف ، فقد أصابه العرب بمسّ في سان فرانسيسكو ، أليس كذلك ؟وأخذت أدعو: أرجوك ، أرجوك أعنّي على هذا .أخذت نفساً عميقاً ، وأرغمت نفسي على النزول . الآن صرت على أربعتي ، ثم ترددت لحظات قليلة ، وبعد ذلك ضغطت وجهي على السجادة . أفرغت ذهني من كل الأفكار ،وتلفظت ثلاث مرات بعبارة سبحان ربي الأعلى .الله أكبر . قلتها ، ورفعت من السجود جالساً على عقبي . وأبقيت ذهني فارغاً، رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي .الله أكبر . ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى .وبينما كان أنفي يلامس الأرض ، رحت أكرر عبارة سبحان ربي الأعلى بصورة آلية. فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر مهما كلفني ذلك .الله أكبر . و انتصبت واقفاً ، فيما قلت لنفسي : لا تزال هناك ثلاث جولات أمامي وصارعت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي من الصلاة . لكن الأمر صار أهون في كل شوط . حتى أنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة . ثم قرأت التشهد في الجلوس الأخير ، وأخيراً سلـَّمتُ عن يميني وشمالي .وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه ، بقيت جالساً على الأرض ، وأخذت أراجع المعركةالتي مررت بها . لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل لأداء الصلاة إلى آخرها . ودعوت برأس منخفض خجلاً: اغفر لي تكبري وغبائي ، فقدأتيت من مكان بعيد ، ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه .وفي تلك اللحظة ، شعرت بشيء لم أجربه من قبل ، ولذلك يصعب علي وصفه بالكلمات .فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة ، وبدا لي أنها تشع من نقطة ما في صدري .
وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية ، حتى أنني أذكرأنني كنت أرتعش . غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي ، فقد أثـّرت في عواطفي بطريقة غريبة أيضاً . لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تغلفني وتتغلغل فيّ . ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب . فقد أخَذَت الدموع تنهمرعلى وجهي ، ووجدت نفسي أنتحب بشدة . وكلما ازداد بكائي ، ازداد إحساسي بأن قوةخارقة من اللطف والرحمة تحتضنني . ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب ، رغم أنه يجدر بي ذلك ، ولا بدافع من الخزي أو السرور . لقد بدا كأن سداً قد انفتح مطِلقاً عنانَ مخزونٍ عظيمٍ من الخوف والغضب بداخلي
يقول جيف
وبينما أنا أكتب هذه السطور ، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد.العفو عن الذنوب ، بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضاًظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي ، منحنياً إلى الأرض ، منتحباً ورأسي بين كفي. وعندما توقفت عن البكاء أخيراً ، كنت قد بلغت الغاية في الإرهاق . فقد كانت تلك التجربة جارفة وغير مألوفة إلى حد لم يسمح لي حينئذ أن أبحث عن تفسيرات عقلانية لها .. وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أن أستطيع إخبار أحد بها. أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت :
فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله ، وإلى.الصلاة وقبل أن أقوم من مكاني ، دعوت بهذا الدعاء الأخير:اللهم ، إذا تجرأتُ على الكفر بك مرة أخرى ، فاقتلني قبل ذلك -- خلصني من هذه الحياة . من الصعب جداً أن أحيا بكل ما عندي من النواقص والعيوب ، لكنني لاأستطيع أن أعيش يوماً واحداً آخر وأنا أنكر وجودك
وبينما أنا أكتب هذه السطور ، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد.العفو عن الذنوب ، بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضاًظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي ، منحنياً إلى الأرض ، منتحباً ورأسي بين كفي. وعندما توقفت عن البكاء أخيراً ، كنت قد بلغت الغاية في الإرهاق . فقد كانت تلك التجربة جارفة وغير مألوفة إلى حد لم يسمح لي حينئذ أن أبحث عن تفسيرات عقلانية لها .. وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أن أستطيع إخبار أحد بها. أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت :
فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله ، وإلى.الصلاة وقبل أن أقوم من مكاني ، دعوت بهذا الدعاء الأخير:اللهم ، إذا تجرأتُ على الكفر بك مرة أخرى ، فاقتلني قبل ذلك -- خلصني من هذه الحياة . من الصعب جداً أن أحيا بكل ما عندي من النواقص والعيوب ، لكنني لاأستطيع أن أعيش يوماً واحداً آخر وأنا أنكر وجودك
انتهت قصه جيف
ولكم تاثرت عند قراتها وتذكرت عندما مرضت مرضا شديدا كنت لا استطيع وقتها السجود وكنت اصلى جالسه وكم كنت ابكى لعدم قدرتى على السجود لمده ثلاثا شهور متواصله وكان رمضان على الابواب دعوت الله كثيرا ان يعنى على السجود حتى استمتع بحلاوة الصلاه فى رمضان واستطيع الذهاب الى المسجد لصلاه التراويح وبفضل الله عند دخول رمضان استطعت بصعوبه السجود ومع مرور الوقت شفيت بفضل الله واستطعت ان امارس صلاتى بدون عناء وقتها علمت اننا لا نمن على الله بصلاتنا هو الذى سخر لنا الجوارح حتى نفعل بها ما نشاء ام طاعه وصلاه واما معصيه اتعلمت اننى احتاج للسجود وللصلاه وان الله لا يحتاج لنا نحن نعبده لمصلحتنا لو كفرنا جميعا لن ينقص من ملكه شئ نحن الخاسرون استغرب من ان يوجد مسلم لا يصلى ولا يشعر بحلاوه الصلاه انه الفرق بيننا وبين الكفار انها اول ما يسال عنها العبد انها التى تنهانا عن الفحشاء والمنكر مهما كنا نفعل من معاصى وذنوب فلا ننقطع عن الصلاه لو سيارتك ارستلها للصيانه خمس مرات فى اليوم الن تحافظ عليها من اى عطل فانت تقف بين مولاك وخالقك وصانعك وعالم بعيوب نفسك خمس مرات فى اليوم انه غيب ويصلح اعطالك وعيوبك بالغيب دون ان تدرى يغسلك وينقيك يعينك على ضعفك يعطيك القوه لتحمل هذه الحياه بمشقتها وابتلائتها
يارب لك الحمد عن نعمه الصلاه ونعمه السجود بين يديك
اللهم لا تحرمنا منها ابدا وتقبلها منا يارب العالمين
اللهم اعن كل من لم يذق حلاوه السجود بين يديك على الصلاه والاصطبار عليها
اللهم امين
19 comments:
أتم الله لك الشفاء والعافية ومتعك بالصحة والستر طول العمر
=
وذكرني حديث السيد جف بأن المرء لا يعرف قيمة الشيء إلا حينما يضيع منه، ونحن كم فريضة وسنة أضعناها ونفتقد احساس لذة القرب
معاصينا تبعدنا وشهواتنا تغرقنا وزماننا قد مل منا
=
كتب الله لنا جميعا الهداية ورزقنا متعة وحلاوة ونعمة عبادته وشكره
=
السلام عليكم
السلام عليكم
مش عارف أقولك أية؟
ربنا يرحمنا و يغفر لنا
رفقة الجميلة
كم اشتقت لمواضيعك الهادفة
سبحان الله الموضوع جاى معايا فى وقته
النهاردة جالى هبوط مفاجئ فى الدورة الدموية كنت حاسة بكل حاجة بس مش قادرة اتحرك وبقى كل تفكيرى الصلاة هتفوتنى وكل لما اسمع اذان ادعى ربنا انى ابقى كويسة واقدر اقوم عشان اعرف اصلى هو دلؤتى الحمدلله بقيت احسن لكن فاتتنى الصلاة فى وقتها وده بجد واجعنى
ربنا يرحمنا ويتجاوز عن سيئاتنا ويسامحنى لتقصيرى
اه لو يعلم من يتخلف عن الصلاة الشعور بالعزة المصاحب لادائها
ربنا يكرمك ياحبيبتى ويرضى عنك
الحمد لله الذي هدانا للاسلام
مش عارفة أقول ايه غير كده بس بجد ربنا يقوينا جميعا علي شياطيننا أنا فعلا غيرت منه لأنه قدر ينتصر علي نفسه ربنا يكرمه و يوفقه
آمين آمين يارب العالمين
بارك الله لك وحفظك
الحمد لله الذى اكرمنا بهذه الرسالة
نعم فانا اعتبر مدونتك هذه رساله من الله لكى نصحح فيها اعمالنا ونحافظ بها على صلاتنا
وان نحاول بكل جهد زيادة الخشوع
ما اجملها عبادة ونحن بين يد الله
ما اجمله دعاء ونحن ساجدين لله العلى الكبير
اجمل دعاء حقا اثناء السجود
اللهم اغفر لنا
جزاكى الله خيرا
تحياتى
العائشة في الاحلام
القصة بجد تحفة
بجد ساعات احنا كبشر مش بنعرف قيمة الشئ غير لما نتحرم منه
معظمنا يؤدي الصلاة كحركات دون خشوع
ولو اننا علمنا اهمية الصلاة ودعاء السجود وادركنا جديد معناه لتمنينا ان تكون كل حيانتا صلاة
اللهم اغسل قلوبنا من الخطايا والذنوب واكرمنا بالخشوع بين يديك
بارك الله فيكي وجعل هذا الكلام في ميزان حسناتك
سلام
ياااه
اد ايه جميله التفاصيل دى
يارب ارزقنا الاخلاص والتواضع لك والتذلل اليك وحدك
ربنا يعافيكى ويجزيكى كل الخير يا رفقه
تحياتى وحبى
السلام عليكم
الله عليكي يا رفقة العمر الجميلة وعلى اختياراتك لمواضيعك
أكثر ما لفت نظري في هذه القصة الماتعة هو أننا نؤدي حركات الصلاة بيسر وتلقائية دون أن نشعر بأن ذلنا لله ينتقص من كبريائنا بل بالعكس أن قمة ذلنا لله يحسسنا بمدى حبنا لله وهو احساس لا يمكن أن نشعر به الا لله
كما وصفت مرضك غاليتي والحمد لله على شفائك حدث لي بالظبط وأحسست مثلك بهذا الاشتياق للسجود والحمد لله أن استطعت أن اضع جبهتي وأنفي ملامسين للأرض مرة ثانية وان كنت لا استطيع الجلوس على الارض لكن اهم ما في السجود هو هذا الاحساس الطاغي بالعبودية لله وبالقرب منه
جزاك الله خيرا واسأل الله أن لا يحرمك ولا يحرمنا من نعمة الخضوع له ولا نعمة السجود قربا إليه ,,اللهم آمين
رفقه يا حبيبتى
زادك الله خير
من اجمل التدوينات التى قرأتها منذ فترة طويله يا حبيبتى
حقا السجود نعمه كبيرة نسأل الله الا يحرمنا إياها
شافك الله وعافاك
وجعل ما تكتبيه فى ميزان حسناتك
والله يا رفقه سعيدة بهذه التدوينه
دمتى بخير
بصدق وبعيدا عن المجاملة الموضوع حلو وبارك الله فيك ...الصلاة من دون العبادات جعلت عماد الدين من اقامها فقد اقام الدين وسبحان الله من اخلص في هذة العبادة زاد ايمانة وسما وعلا ومن علامات الايمان ان تكون الصلاة قرة عين المؤمن فلا يرتاح إلا وهو بين يدين ربة فأذا مسه سوء هرع الي الصلاة لكي تهداء نفسة وتقر عينة وتسكن جوارحة...جعلنا الله من المحافضين علي الصلاة في اوقاتها واعاننا الله على اداءها علي اكمل وجة ونسال الله ان يرزقنا حبه وحب من احبه انه ولي ذلك والقادر علية والسلام عليكم ورحمتة الله وبركاتة
اخوك سراج
دايما جميلة بمواضيعك الجميلة يارفتي الجميلة
احبكِ في الله
الأخت الفاضلة رفقة عمر
دي أول زيارة ليا لمدونتك الجميلة
ربنا يبارك فيكي ويجعلها في ميزان حسناتك
واضح انك مركزة في موضوع حث الناس على أداء صلواتهم وعدم التهاون فيها
هدف رائع وعظيم
استمري اختي الحبيبة جزاكي الله كل الخير
لا تحرميني من زياراتك وأرجوكي اهتمي بقراءة تفسير القرءان أنا بدأت من سورة الفاتحة ومستمرة مع سورة البقرة وربنا يقدرني وأتمم القرءان كاملا
وأتمنى كمان انك تضيفي المدونة عندك ولكي ثواب بإذن الله
خالص مودتي وتمنياتي لكي بكل الخير
أوع السكينة التي شعرت بها عندك
أسأل الله أن لا يحرمك من نعمة السجود أبدا حبيبتي في الله
اللهم اقبضنا إليك ونحن على طاعة
وأكتبنا عندك من الساجدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا استطيع أن اوصف شعوري عند قراءة هذه الكلمات
كل ما أستطيع قوله جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
رفقتى الجميلة
دائماً في الشتاء اصاب بالجيوب الانفية ولا اتمكن من السجود عندما تتملكنى تماماً احاول ان اسجد فلا استطيع فأبكي لعدم قدرتى انها فعلاً لنعمة من الله لا يعلمها الا من حرم منها
اللهم لا تحرم أحد من السجود بين يديك
يارب اغفر لنا تقصيرنا
الواحد مكسوف من نفسه
حائر فى دنيا الله
اهلا بيك
شكرا على دعائك جزاك الله خيرا
احيانا باحمد ربنا انه يسر علينا الطاعه لان دى نعمه كبيره احنا مش حاسين بها
الحمدلله على نعمه الاسلام وكفى بها نعمه
*********************
no fear
وعليكم السلام ورحمه الله جميعا
شكرا لمرورك الكريم
***********
موناليزا
اهلا بيكى دايما بتسعدينى بكلامك الجميل والف سلامه عليكى
الحمدلله انك بخير وربنا يديم عليكى نعمه الطاعه ويتقبلها منا ومنك اللهم امين
*****************
punny-punny
اهلا بيكى سعيده بزيارتك الكريمه
ربنا يثبتنا جميعا ويرزقنا حسن الطااعه ويجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه
***************
فراشه
اهلا بيكى منورة دايما مدونتى ربنا يكرمك يارب ويزيدك قربا من الله ورضى الله عنك وارضالك
*****************
وردة
يارب تكونى بخير
الصلاه دى هديه من الله لنا ولكنن للاسف نضيعها ولا نعرف قيمتها
ربنا يرزقنا حسن العباده اللهم امين
*****************
منى
ازيك يارب تكونى بخير
جزانا الله واياكى ربنا يكرمنا جميعا اللهم امين
****************
استاذتى مجداويه
اهلا بحضرتك والف سلامه على حضرتك ربنا يديكى الصحه ويتقبل منك كل سجده اللهم امين
*********************
امنا الفاضله ام البنات
سعيده بزياره حضرتك وتعلقاتك الجميله
ربنا يبارك فى حضرتك ويزيدك من فضله اللهم امين
******************
استاذ سيراج
اهلا باهل ليبيا شكرا لتشريفك مدونتى
وشكرا على تعليقك
*****************
عاشقه الفردوس
اخيرا معلمتى على مدونتى
انا كمان
احبك فى الله
احبك الذى احببتنى فيه
*****************
مسلمه لله
اهلا بيكى سعيده بزيارتك
وشكرا على نصيحتك الغاليه وان شاء الله ازورك دايما وحاضر هاحط مدونتك على الرايدار
***************
د/ام البنين
اهلا بحضرتك انا سعيده باحساسك دة يارب دايما
ودايما سعيده بزيارتك
جزاكى الله خيرا كثيرا
******************
ملكه فى بيتى
وانا سعيدة بمرورك وزيارتك يارب دايما
*****************
انسانه
فينك ن زمان مفتقده زيارتك مدونتى
ربنا يشفيكى يارب ويزيدك قربا ويتقبل منك كل سجده
اللهم امين
********************
استاذ منذر
اهلا بحضرتك
ربنا يغفر لنا جميعا
اللهم امين
السلام عليكم
قصة جميلة
جزاك الله خيرا يا اختنا الفاضلة ورزقنا واياك والمسلمين المحافظة علي صلاتنا
Post a Comment