Monday, January 08, 2007

الحب فى قفص الاتهام


انا عارفه ان الناس اتكلمت كتير عن الحب بس ليه لم يتكلموا فيه بمفهومه الاسلامى الدين الاسلامى لم يحجر على المشاعر لان الميل القلبى ليس بيد الانسان هو بيد الخالق سبحانه وتعالى ممكن تجد شخص من اول مرة تشعر معه بالارتياح وشخص اخر تحس بعدم الراحه ربنا لا يحاسبنا على هذه المشا عر لانها ليست بايدينا ولكن يحاسبنا على الافعال اذا احببت شخصا ما هل افعل اشياء تغضب ربى لا رضاء هذا الشخص او اذا كرهت انسان اؤذيه دة ايضا يسبب غضب الله يعنى الانسان لا لوم عليه اذا احب او اذا كره ولكن يلام اذا ترجم هذه المشاعر الى افعال تغضب الله الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب زوجته السيدة عائشه اكثر من زوجاته الاخريات ولكنه كان يعدل بينهم فى الافعال لكن فى المشاعر كانت السيدة عائشه رضى الله عنها كانت هى الافضل عندة كان يقول (اللهم هذا قسمى فما املك( اى فى المساوة بينهم فى الافعال) فلا تلومنى فلا املك (اى فى مشاعرة لان دة مش بايدينا يعنى الاسلام لم يحرم الحب ولكن حرم كيفيه ممارسه الحب هناك حكايه حدثت فى عهد سيدنا عمر رضى الله عنه كانت لديه جاريه تخرج كل يوم للتسوق وكان هناك شاب يتابعها ويغازلها يقول لها كلامات الحب فاشتكت ذلك الى سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال لها قولى له وانا ايضا اشعر مثل ماتشعر وفعلا قامت الجاريه بفعل ما امرها به سيدنا عمر وقالت للشاب وانا ايضا اشعر بما تشعر يعنى انا كمان ابادلك نفس الشعور فقال لها الحمد لله اذن اصبرى الى ان يأذن الله ويجمع بيننا فى الحلال فذهبت الى سيدنا عمر رضى الله عنه وحكت له ماحدث فقال لها ااتى بهذا الشاب الى فاتى الشاب الى سيدنا عمر فاعتق الجاريه وزوج الشاب من الجاريه لانه علم انه يتقى الله الحب شئ جميل جدا والدنيا تكون وحشه جدا من غير الحب بس لازم نراعى الله الحب الموجود هذه الايام لا اعتقد انه حب نهائى لا اعتقد الشاب اللى يطلب من البنت انها تخرج معه بدون اذن اهلها ويفعلوا افعال المتزوجين ويلمسها بغير وجه حق اويصل بهم الامر الى الزواج العرفى ثم يتنكر لها بعد كدة ان دة اسمه حب دة شئ اخر ليه لا توجد قصه حب ناجحه حتى لو تزوجوا عن حب لازم يكون فيه مشاكل فظيعه او يحدث طلاق ليه علشان مارسوا الحب خطأ عصوا الله فى النعمه التى اعطاها الله لهم الحب دة نعمه كبيرة جدا ليه تفقدوها بمعصيه الله وياريت البنت تحافظ على حيائها وعفتها الحياء شعبه من شعب الايمان الرسول كان اشد حياء من العذراء فى خدرها يعنى بيشبهوا حياء الرسول بحياء البنت العذراء اين هذا الحياء الان اللى كان افضل شئ تتحلى بيه البنت زيفوا معنى الحب اعلم اتنين من صديقاتى عاشوا الحب قبل الزواج واحدة اتطلقت وواحدة كانت على وشك الطلاق لان مابنى على باطل فهو باطل والغريب ان البنت تكون فى اول الامر ترفض تلبيه رغبه حبيبها بس هو بخبث يقول لها انتى لا تحبينى وتظل تتنازل علشان تثبت له انها بتحبه حتى تسقط تماما وتفقد كرامتها وعفتها وكل دة تحت مسمى الحب و الحب منهم برئ وفى الاخر كتير قوى يتخلى عن حبيبته ويختلق الاعذار لانه خلاص مل ممارسه الحب معها وعايز يبحث عن غيرها وتبقى هى وحيدها تتحمل الام فراق الحبيب وتخليه عنها وغدرة بها المهم انه لا يقبل من اخته ان تفعل مثله ويغار عليها حكت لى صديقه لى التى تزوجت عن قصه حب من زميل لنا بالجامعه كانوا يتركوا المحاضرات ويخرجوا مع بعض حتى تمت خطبتهم المهم اخته احبت زميلها بالجامعه لما علم ذلك تعتقدوا عمل ايه ضربها ضربا شديدا لغايه لما وشها ورم ونهاها ان تقابل زميلها دة مرة اخرى فقالت له انا فعلت مثلك حبيت زميلى مثل ما انت حبيت زميلتك قال لها انا رجل طيب واليس البنت اللى بتمارس معاها الحب بنت ولها اهل يغارون عليها مثلك شوفتوا التناقض لم يرتضى لاخته فعل شئ هو مش مقتنع بيه وعارف انه غلط الحب دة تضحيه خلق الاعذار للطرف الاخر يخاف عليه زى مابيخاف على نفسه ولازم الصدق بين الطرفين وكل واحد يظهر للطرف الاخر صورته الحقيقيه ويقبل كل واحد الاخر بعيوبه ومميزاته بالعكس العيوب فى نظر المحب بتكون مميزات والحب دة شخصين اتحدوا واصبحوا كيان واحد لازم يحمد الله انه وجد الحب ويطيع الله فيه ويشكر الله لان المعاصى من اسباب زوال النعم عارفه فيه ناس هاتقول بس لازم نعرف بعض قبل الزواج ايوة صح بس يكون فعلا نيته انه يتزوج البنت اللى بيحبها ويراعى الله فيها يكون الحوار بينهم لمعرفه طريقه تفكير كل واحد فى حدود لا يتعدى الحدود ولا يكون بينهم مثل اللى بين المتزوجين بجد معنى الحب الحقيقى ضاع انا اللى باشوفه فى الشوارع هل دة حب حد يقولى انا عارفه ان فيه ناس مش هايعجبها كلامى بس نشوف زمان نسبه الطلاق قد ايه ودلوقتى نسبه الطلاق قد ايه مع ان ممكن يكون نصفهم متزوج عن حب حد يقولى راح فين الحب علشان لم يكن حب فى الاول كان مجرد شهوة وغريزة نحو الطرف الاخر وبعد الزواج يكتشفوا انه لم يكن حب نفسى يرجع الحب تانى بمعناه الحقيقى اللى بنسمع عنه زمان فى قصص الحب العفيف انا عندى كلام كتير قوى فى الموضوع دة لان الحب دة من اجمل نعم ربنا ربنا قال فى حديثه القدسى ان هناك ناس هايكونوا على منابر من نور وهؤلاء هم المتحابين فى الله اجتمعوا عليه وتفرقوا عليه يعنى شوفتوا قيمه الحب عند الله قال الله تعال قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله)اسمى حب حب الله ورسوله ربنا ذكر الحب فى مواضع كتيره فى القران ربنا يريد منا ان نطيعه عن حب مش عن خوف ارجوكم لا تشوهوا المعنى الحقيق للحب واذا رزقكم الله الحب حافظوا عليه بتقوى الله فيه اسال الله لى ولكم انا نجد الحب الحقيقى الذى يعنا على طاعه الله وعلى تحمل هذه الحياة ولا نقوم باتهام الحب... الحب ليس متهم نحن المتهمين فى طريقه ممارستنا للحب قال الله تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا) .(ومن يتق الله يجعل له من امرة يسرا) .(وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله) صدق الله لعظيم

3 comments:

مـحـمـد مـفـيـد said...

اعتقد انه من اجمل ما قرأت عن الحب

ma 3lina said...

ينسب لواحد من كبار الأئمة قوله :
متى جاء تحريم الهوى عن محمد
  وهل منعه في محكم الذكر ثابت
إذا لم أواقع محرماً أتـقـى بـه
  مجيئي يوم البعث والوجه باهت
فلست أبالي في الهوى قول لأئم
  سواء كنت مجاهر أو مخافت
وهل يلزم الإنسان إلا اخـتـياره
  وهل بخبايا اللفظ يؤخذ ساكت

ولكن بقى ان نقول
كم من الجرائم ترتكب باسم الحب

BinO said...

بسم الله و الصلاة و السلام علي رسول الله
أحب أشكر الاخت العزيزة علي مجهودها الرائع في المدونة .
أما عن الموضوع الذي تكلمت عنه فهو مس جانب كبير جداً من الحقيقة فالحب ليس فقط ما تنتظره من الحبيب و لكن هو أكثره ما تقدمه انت لمن تحب , كيف تحب , و هل تحب حقاً
و لكن أختي في الله لقد جانبك الصواب قليلاًً في ربطك لقصة جارية عمر , و أنا صدقاً لا أعلم مدي صدق هذه الرواية و لكن علي كل الاحوال فهي لا تناسب موضوع الحب بذاته فهي تبدو كدعوة للغزل العشوائي و انا أعلم انك لا تقصدين هذا .
أن الحب في هذه الزمان أصبح مجرد كلام
كلام
كلام
و لكن الحب
هو أفعال و أفعال و أفعال
أهتمام و عناية
أذن تستمع
و أعين ترعي
أيدي تحنو
و كلمات رقيقة تدفئ المشاعر
.