هل تعلم له سميا

كان عندى حب استطلاع كدة وحبيت ادخل على مدونات اللادنين منكرى الله والديانات لانى بجد خفت قوى لان معظمهم بيقولوا انهم كانوا مسلمين ومتدينين سالت الله اللطف والتثبيت لان القلوب بين يدى خالقها يقلبها كيف يشاء اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك اللهم اذا اردت بقوما فتنا فتوفنى اليك غير مفتون
قلت طالما ان هذا الكون بكل ما فيه وفى انفسهم ومش قادرين يعترفوا ان لهذا الكون صانع فتحت كتبى علشان ادوراتكلم فى ايه وربنا مش عايز دليل على وجودة وجدت كلام طيب قوى لفضيله الشيخ متولى الشعراوى رحمه الله عليه الذى احبه كثيرا وقد ايه كلامه مؤثر وجميل اتكلم الاول عن اللغه وان الناس لا تستطيع ان تتفاهم الا باللغه وكل شئ فى الدنيا موجود له مسمى لازم علشان تسمع لفظ تكون فاهم معناه فى هناك قصه طريفه على فهم الالفاظ كان هناك رجل اسمه ابا علقمه النحوى كان يتقعر فى الكلام ويقول الفاظ غير مفهومه استيقظ من نومه يوما ونادى على خادمه وقال له ( اصعقت العتاريف) لم يفهم الخادم ماذا يقصد ومن غيظه من ابا علقمه رد عليه اجابه غير مفهومه وقال له( ذ قعليم) فتعجب ابا علقمه ولم يفهم الكلمه وسال الغلام عن المعنى فساله الغلام عن معنى( اصعقت العتاريف) فقال

اباعلقمه اسالك( اصاحت الديكه) فقال الخادم وان اردت لا لم تصح الديكه
يعنى لو سمعت لفظ وانت لا تعرف معناه تقف وتتحير يعنى لكل شئ لفظ ومعنى ولازم يكون موجود قبل ان نطلق عليه الاسم لا يمكن يكون الاسم موجود قبل الشئ يعنى بعد اختراع التلفزيون اطلقوا عليه تلفزيون وبعد اختراع الراديو سموه راديو
سؤال هل توجد المعانى اولا ثم توضع لها الفاظ ام توجد الالفاظ اولا ثم تخترع لها المعانى قبل ان يوضع اللفظ لابد ان يكون المعنى متضحا فى الذهن حين لا يوجد معنى متضح فى الذهن لا توجد له فى اللغه لفظ
ناتى على لفظ( الله) لو كان امر عدميا لا وجود له فمن اين جاء لفظ (الله) على لغه الناس او من اين دخل اللفظ المقابل للفظ( الله) فى سائر اللغات ما دامت الامور العدميه يعنى اللى مش موجودة اصلا لا توجد لها الفاظ
ومادامت الالفاظ لا تسبق المعانى اذن فوجود تلك الالفاظ فى لغات الناس يدل قطعا على ان معانيها سبقت وجود اللغه وان المعنى الايمانى فى وجود( الله) امر سابق على ان يكون لنا لغه ومادام هذا اللفظ قد وجد فى لغات الناس يدل على ان المعنى كان موجودا
فى لغتنا (الله ) علم على واجب الوجود يعنى اسم الله اسم للقوة المطلقه بكل صفاتها ووضع اسم على مسمى امر تعودنا عليه لاننا نضع الاسماء على المسميات
لو حد ممكن يقول ممكن يكون لفظ الله يطلق على اى شئ مستحيل يكون هناك اسم يطلق على لا شئ
قال الله تعا لى ( هل تعلم له سميا) يعنى اعرفت احدا سمى اسم (الله ) على نفسه لا احد فما كان الذى يضمن لمحمد صلى الله عليه وسلم ان يتجرأ كافر ملحد ليقول ساتحدى القران وساتحدى محمد صلى الله عليه وسلم
وساضع اسم (الله) على اى شئ ولكن ذلك لم يحصل ابدا وظل اسم (الله) لم يسمى به احد ومعنى ان الكفار والملحدين والمعاندين لا يصفون ذلك دليلا قاطعا على انهم يطمئنون الى وجود تلك القوة والا فما الذى يخيفهم او على الاقل يجعلهم غير واثقين تمام الثقه فيما يعبدون لانهم لو كانوا واثقين مما يعبدون لرأوا فيما يعبدون حمايه لهم ان ينزل الله بهم غضبه فتحدى القران (هل تعلم له سميا) والمستدل عليه الان انه لم يوجد احد سمى نفسه الله من قبل وايضا لم يوجد بعد مع وجود المكابرين والمعاندين فى وجود (الله) تحداه ان يطلقها على نفسه لانه لا يريد ان يجعل التجربه فى نفسه ولو كان واثقا من موقفه العقدى لاطلق الاسم على نفسه ولم يهتم
كلمه الكفر نفسها دليل على الايمان لان معنى الكفر فى اصل اللغه الستر حتى فى اللغه الانجليزيه بنقول على اى غلاف كفر فمعنى كفروا اى ستروا شيئا كان موجود فالكفر طارئ على الايمان يعنى من الازل كان الايمان بالله موجود ثم جاء الكفر بعد ذلك
ممكن لمنكرى وجود الله يقولوا على من نطلق لفظ (الله) اذا كان غير موجود اصلا لازم نجد للفظ الله معنى عندكم
لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله

صلى الله عليه وسلم