اولا كل سنه وانتم بالف خير اول شهر شعبان المبارك الذى ترفع فيه الاعمال وكان اكثر صيام الرسول صلى الله عليه وسلم بعد شهر رمضان كان فى شهر شعبان والحمد لله الجو اتحسن شويه ياريت بقى نستن بسنه الرسول ونجتهد فى الصيام فى هذا الشهر تقبل الله منا صالح الاعمال اللهم امين يارب العالمين
انا هاكمل بوست فى ظل الرحمن علشان نعرف من يستحق ان نصحبه وهل نحن فعلا نستحق ان نكون من الصحبه الصالحه كل واحد يدور فى نفسه هل هو فعلا يعرف حق الصحبه بحق واذا كان فعلا يتصف بهذه الصفات فمن يستحق صحبته
البوست دة هايتكلم عن حقوق الصحبه اكيد مش كل انسان يصلح للصحبه قال صلى الله عليه وسلم ( المرء على دين خليله فلينظر المرء الى من يخالل) ولازم يتميز بصفات يرغب بسببها فى صحبته تكون فوائد من هذه الصحبه وهى فوائد دينيه ودنيويه من الفوائد الدينيه للصحبه منها الاستفادة من العلم والعمل ومنها الاستفاده من الجاه تحصنا به من اى شئ ممكن يصد عن العبادة ومنها التبرك بمجرد الدعاء ومنها انتظار الشفاعه فى الاخره فقد قال السلف استكثروا من الاخوان فان لكل مؤمن شفاعه فلعلك تدخل فى شفاعه اخيك وروى فى غريب لبتفسير فى قوله تعالى (ويستجيب الذين امنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله ) قال فيشفعهم الله فى اخوانهم فيدخلهم الجنه معهم ويقال اذا غفر الله للعبد شفع فى اخوانه ولذلك حث السلف على الصحبه والالفه والمخالطه قال احد الصالحين لاتصحب من الناس الا من يكتم سرك ويستر عيبك فيكون معك فى النوائب
ويؤثرك بالرغائب وينشر حسناتك ويطوى سيئتك فان لم تجده فلا تصحب الا نفسك
حقوق الصحبه والاخوه
الحق الاول : فى المال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثل الاخوين مثل اليدين تغسل احداهما الاخرى) وانما شبههما باليدين لانهما يتعاونان على غرض واحد فكذا الاخوان انما تتم اخوتهما اذا ترافقا فى مقصدواحد فهما من وجه كالشخص الواحد وهذا يقتضى المساهمه فى لسراء والضراء والمشاركه فى الحال والمواساه بالمال مع الاخوة واحد السلف قل الا نفاق على الاخوان افضل من الصدقات على الفقراء قال على رضى الله عنه لعشرون درهم اعطيها اخى فى الله احب الى من ان اتصدق بمائه درهم على المساكين وقال ايضا لان اصنع صاعا من طعام واجمع عليه اخوانى فى الله احب الى من ان عتق رقبه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من صاحب يصحب صاحبا ولو ساعه من النهار الا سئل عن صحبته هل اقام فيها حق الله ام اضاعه ) وقال ايضا صلى الله عليه وسلم ( ما اصطحب اثنان قط الا كان احبهما الى الله ارفقهما بصاحبه)او كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
الحق الثانى :فى اللسان بالسكوت
وهو السكوت عن العيوب فى غيبته وحضوره بل يتجاهل عنه بالسكوت عن الرد عليه ولا يتجسس عليه واذا راه فى الطريق لا يساله عن وجهته حتى لا يضطر الى الكذب وليسكت عن اسراره ولا يبثها الى غيره ولا يكشف شيئا منها ولو بعد القطيعه فان ذلك من لؤم الطبع وخبث النفس
الحق الرابع : على اللسان بالنطق
النطق باللسان تشمل التودد اليه والسؤال ان احواله اذا حدث له عارض فمعنى الاخوة المساهمه فى السراء والضراء وقال صلى الله عليه وسلم ( اذا احب احدكم اخاه فليخبره ) وانما امر بالاخبار لان ذلك يوجب زياده الحب فن عرف انك تحبه احبك بالطبع ومنها ايضا ان يناديه باحب اسمائه اليه فى غيبته وحضوره قال عمر رضى الله عنه ثلاثه يصفين لك ود اخيك ان تسلم عليه اذا لاقيته اولا وتوسع له فى لمجلس وتدعوه باحب اسمائه اليه وتثنى عليه بما تعرف من محاسن احواله فان ذلك من اعظم الاسباب فى جلب المحبه ومن اعظم ذلك تاثيرا الدفاع عنه فى غيبته وكذلك التعليم والنصيحه وتنبهه الى عيوبه ويكون ذلك فى السر لا يطع عليه احد
العفو عن الزلات والهفوات
وهفوه الصديق ممكن تكون فى دينه بارتكاب معصيه او فى حقك بتقصيره فى الاخوة اما ما يكون فى الدين واصراره على المعصيه فعليك يالتلطف فى نصحه بما يعيد له الصلاح واذا اصر على معصيته فابغضه من حيث احببته
اما زلته فى حقك فى الاولى العفو والاحتمال وخلق الاعذار فقد قيل ينبغىان تستنبط لزله اخيك سبعين عذرا فان لم يقبله قلبك فرد اللوم على نفسك فتقول لقلبك ما اقساك يعتذر اليك اخوك سبعين عذرا فلاتقبله فانت المعيب لا اخوك ومهما اعتذر لك اخوك كاذبا او صادقا فاقبل عذره
وقال صلى الله عليه وسلم المؤمن سريع الغضب سريع الرضا ( علشان مش حد يزعل انى عصبيه ) فلم يصفه بانه لا يغضب وكذلك قال الله والكاظمين الغيظ ولم يقل والفاقدين الغيظ وهذا لان العادة لا تنتهى الى ان يجرح الانسان فلا يتالم بل تنتهى الى ان يصبر ويحتمل
الحق السادس: الدعاء
الدعاء للاخ فى حياته وبعد مماته بكل ما يحبه ولا هله وكل متعلق به فتدعو له كما تتدعو لنفسك ولا تفرق بين نفسك وبينه فقد قال صلى الله عليه وسلم (اذا دعا لرجل لاخيه فى ظهر الغيب قال الملك ولك مثل ذلك )
وفى حديث ( يستجاب الرجل فى اخيه مالا يستجاب له فى نفسه ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم اسالكم االدعاء لانى فى حاجه شديدة لدعائكم هذه الايام من فضلكم
الحق السابع: الوفاء والاخلاص
ومعنى الوفاء الثبات على الحب وادامته الى الموت وبعد الموت مع اولاده واصدقائه فان الحب انما يراد للاخره فاذا انقطع قبل الموت حبط العمل وضاع السعى ويقال ماتاخى اثنان فى الله فتفرق بينهما الا بذنب يرتكبه احدهما وكان احد الصالحين يقول اذا قصر العبد فى طاعه الله سلبه الله من يؤنسه وذلك لان الاخوان مسلاه للهموم وعون على الدين ومن ثمرات المودة فى الله ان لا تكون مع حسد فى دين ودنيا وكيف يحسده وكل ماهو لاخيه فاليه ترجع فائدته وبه وصف الله المتحابين فى الله فى الله تعالى فقال ( ولا يجدون فى صدورهم حاجه مما اوتو ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه) ووجود الحاجه هو الحسد ومن الوفاء ان لا يتغير حاله فى التواضع مع اخيه وان ارتفع شانه واتسعت ولا يته وعظم جاهه فالترفع على الاخوان بما يتجدد من الاحوال لؤم قال الشاعر
ان الكرام اذا ما ايسروا ذكروا من كان يالفهم فى المنزل الخشن
دة جزء بسيط من حق الاخوة فى الله فهل نحن فعلا نقوم بحق الاخوة ولا كلا منا مقصر فى حق اخيه ولا يعطى للاخوة حقها
كم صديق عرفته بصديق صار احظى من الصديق العتيق
ورفيق رايته فى طريق صار عندى هو الصديق الحقيقى
من كتاب احياء علوم الدين جزء حقوق الصحبه
لا تنسونى بالدعاء لانى فى ظروف احتاج فيها الى دعائكم
جزاكم الله خيرا مقدما