Wednesday, August 15, 2007

بابا و حشتنى

خمس شهور على رحيلك والدى لسه مش قادرة استوعب انك مش موجود حاسه بعدم اتزان حاسه انى ضعيفه قوى كنت انت مصدر قوتى ومعرفتش كدة الا بعد رحيلك انا مش معترضه على ارادة ربنا بفقدك ولكنه الحزن والافتقاد الرسول عندما فقد عمه وزوجته السيدة خديجه سمى هذا العام بعام الحزن وانا فقدت اختى وبعدها بشهرين فقدتك والدى يبقى دة عام الحزن بالنسبه لى ليه استعجلت كدة على الرحيل ليه ماستنتش علينا شويه لما نفوق من صدمه فقد اختى اعلم انها ارادة الله وراضيه بقضائه بس فراقك صعب علينا الحمد لله على كل حال

بابا رمضان قرب كنت باكون فرحانه بقدومه بهجته مش حاسه بيها مين هاينافسنى فى كم مره نختم القران مين هايقوم ماعيا يصلى قيام الليل ازاى هافطر وانت مكانك على السفره فاضى مين هاكل من ايده التمر باللبن اللى كنت لازم تعمله لنا من بدايه شعبان تجيب لنا كل احتياجات رمضان عمرك ما قطعت هذه العادة قطعتها هذا العام رغما عنك انا اتمنى انك تكون فى مكان افضل وفى رفقه وصحبه افضل منا

بس يابابا حسيت قد ايه كنت انت الامان كنت انت الاستقرار دلوقتى كل يوم احناعند حد من اخواتى فقدت استقرارى فقدت عاداتى اللى اتعودت عليها كان وجودك الامان والاستقرار الخوف يتملكنى مفتقده الحنان قبل ما اطلب الحاجه بتكون جايبها ليا بابا انت كنت الولى فى جواز كل اخواتى ليه مش انتظرت لما تكون ولى فى زواجى ازاى حد غيرك اسمه يكون مكتوب على عقد زواجى

انا بقيت باكره انى اخر واحدة فى اخواتى لانى مشبعتش منك زيهم بقيت بحب الموت قوى لانه هايقربنى من انى اكون بقربك

يمكن مقلتش لك كتير انى بحبك قوى يمكن كنت بانسى ياريت تكون حاسس قد ايه انا بحبك سامحنى على تقصيرى معك
سامحنى على جهلى معك بابا الدنيا وحشه قوى من غيرك

وربنا يلطف بينا لما يجى اول رمضان وانت مش معانا

رمضان سامحنى اول مرة مش اكون فرحانه بقدومك غصب عنى