يوم رزق زكريا الولد

اقترب نبى الله زكريا من نهايات العمر اصابه الكبر وكانت زوجنه عاقرا لكنه دعا ربه ان يرزقه الولد لم يكن زكريا ليشك لحظه فى قدرة الله لكن ربما دفعه ليرفع دعاءه بالولد ما راى من رزق بلاحساب او سبب فى المحراب عند العذراء مريم وقد كان يكفلها كان يجدعندها فاكهه الصيف فى الشتا وفاكهه الشتا فى الصيف فدعا زكريا وقال ( رب هب لى من لدنك وليا يرثنى ويرث من ال يعقوب واجعله ربى راضيا) ولبى الله نداء زكريا ونادته الملائكه بان الله يبشره بولد اسمه يحى ( ونادته الملائكه وهو قائما يصلى فى المحراب ان الله يبشرك بيحى مصدقا بكلمه من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين) وهنا يتسال زكريا وهو اعلم بحاله بانه طاعن فى السن وزوجته ايضا عجوز وعاقرا (قال ربى ان يكون لى غلاما وقد بلغنى الكبر وامراتى عاقر) تعامل زكريا مع الامر كبشر يتناول اى مساله بمنطق السبب والنتيجه وبهذ ا المنطق لايمكن له ان يامل فى الانجاب وذكره ربه ان تحقيق امله فى الذريه امر هين كيف لا ( وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا ) ولكن لماذا لم يدعو زكريا ربه بالذريه قبل كدة لماذا كانت دعوته فى ايام العذراء مريم هناك حكمه من ذلك حكمه ان يرى زكريا الرزق عند مريم من غير حساب فيطمع فى كرم الله ويدعوه مع عجز الاسباب عنده ولتثبت مريم العذراء شاء الله ان يثبتها عندما يهبها المسيح عيسى ولم يمسسها بشر فالقادر على ان يهب زكريا برغم كبر سنه وعقم زوجته الولد قادر على ان يهبها غلاما بغير زوج لانه وحدة الذى لا تستند قدرته الى مسببات فسبحان الوهاب القادر العظيم

انظروا الى قصه سيدنا زكريا والسيدة مريم ادعو الله واجملوا فى الطلب لان الله لا يعجزه شيئا فى الارض ولا فى السماء

اوعى تتدعو الله وانت شاكك فى ان دعائك لن يستجاب

او تستعظم امر مهما كان على الله ثق انه هو الوهاب الذى راعاك وانت جنين فى رحم امك قادر ان يراعك

اطلب فوق قدرتك ان الله يحب ان تعظموا فى الطلب اطلب التى تعجز يدك عن الوصول اليه

اطلب كل شئ اطلب الجنه بصدق تنالها ان شاء الله

هل لما تطلب شئ من عامل بسيط كما تطلب شئ من رئيس الدوله

فما بالك وانت تطلب من الله القادر على كل شئ خالق الارزاق ومقسمها

فهل سوف يعجزة طلبك

اسال الله ان يحقق لكل صاحب حاجه حاجته مهما كانت عظيمه فى نظره ومستحيل الوصول اليها

اكثروا من الدعاء فى هذه الايام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان فى ايام دهركم لنفحات الا فاغتنموها ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

مهما كان طلبك كبير فالله اكبر

شكرا لكل من اهتم بالسؤال عنى جزاكم الله عنى خير الجزاء